الصورة والقصة للدكتور نادر عبدالخالق
3 مشترك
مدرسة المناحريت الإعدادية :: المنتدى الأدبي :: فنون الأدب :: المقال الأدبي والرسالة والخاطرة والمسرحية
صفحة 1 من اصل 1
الصورة والقصة للدكتور نادر عبدالخالق
[size=18]
مقال بقلم / محمود الديداموني
فى طبعة فاخرة صدر كتاب الصورة دراسة فى الأركان والعلاقات متخذا من قصص مجدى جعفر نموذجا للتطبيق خاصة المجموعة القصصية أم دغش ، المهم فى هذا الكتاب أنه يقتحم بجسارة غير معهودة فى عالمنا النقدي المعاصر آفاقا تجديدة من حيث الموضوع وجدته ، فقد ظلت الصورة عالقة فى الذهن النقدى العام لمدة طويلة بالشعر وانطلقت دراسات لا حصر لها تتناول هذا الجانب ، وصل العديد منها حد التشابه وربما التطابق ، فلم يعد هناك من جديد ، الجديد من وجهة نظرى قدمه هذا الناقد الجديد من حيث جدة الموضوع وجديته فى التناول ، وربط فى تناوله بين الصورة وفن القص منطلقا من النظرية العربية القديمة ، ولكن بآفاق أكثر رحابة ، وربما يطمح فى الوقت ذاته أن يقدم طريقة للنقد العربي ، مستفيدا بلا شك من هذا الموروث النقدى الكبير للجرجانى وغيره ممن أقاموا النقد العربى على أسس صحيحة قادرة على أن يكون لها نفوذها وقدرتها على التفاعل مع النصوص الأدبية بل والحياة ، بل ومستفيد أيضا من كل ما وصل إليه النقد الحديث ، يحاول فى هذا الكتاب أن يوافق بين هذا وذاك ، ولكن من خلال إصرار واضح على أن النظرية النقدية العربية قادرة على أن تقدم الجديد دائما ، وليست بأى حال من الأحوال تقف موقف المتفرج من الحداثة وما بعدها .
الناقد يهدى كتابه هذا للإمام عبدالقاهر الجرجاني ، وهذا يحيلنا إلى ما ذكرته من توجه الكاتب لإقامة كتابه النقدى على أسس تستمد ذاتها من تراث نقدى عربى أصيل ، وليس مهما أن يكون المنهج يعبر عن العرب أو الغرب بقدر ما يهمنى كيف قدم الناقد أفكاره عن الصورة وعلاقتها بالقصة القصيرة ، وكيف اقتحم هذا العالم بل وكيف كانت عملية التطبيق على نماذج قصصية بعينها ؟
الحقيقة أن الكاتب اعترف بذاته أنه يقدم محاولة نقدية ربما تشكل منهجا أو طريقة أو أسلوبا أو أفكارا نقدية ، فقط هو يحاول أن يقدم شيئا مغايرا لما هو مألوف فى واقعنا النقدى ، ولا يمكن أن نغفل الجهود النقدية المخلصة لنقاد المصريين والعرب وهى للأسف الشديد محدودة ، وربما يكون الإعلام بعيدا عنها وعن أصحابها ، هى محاولة وجدت فيها بعد قراءة الكتاب أكثر من مرة ، وبعدما قرأت عدة كتب مهمة لنقاد كبار فى عالمنا العربي ، وفى النقد الأدبي عموما ، لاحظت أن الناقد يتخذ من الصورة ( المجاز – الاستعارة ) سبيلا لدراسته وإحالة كل شئ يتعلق بها من أركان وعلاقات القص كالزمان والمكان والشخصيات والحدث مع تصنيفات عدة داخل كل ركن من تلك الأركان وعلاقة من تلك العلاقات ، مستخدما في الوقت ذاته مصطلحات غير معهودة فى النقد الأدبي ، وأعتقد أنها من نسجه هو ، وللحقيقة فهى معبرة ودالة تماما على كل ما يذهب إليه فى طرحه ، وكانت هناك تراتبية راقية دون تكرار رغم ما قد يتبادر إلى ذهن البعض من وجود تكرارات داخل متن الكتاب ، حيث عمد الناقد إلى الاستشهاد بالنص ذاته فى أكثر من موضع ليدلل على شيء ما ، لكنه فى النهاية يدلل على شئ مختلف عن نظيره ويخرج بنتيجة مختلفة تماما عن تلك التى وصل إليها فى موضع آخر .
أعتقد أن الناقد وفق إلى حد بعيد فى طرح فكرته حول الصورة وعلاقتها بالقصة ، منطلقا من هذا النهج البلاغي ، ولكن بأفق مختلف ، وربما تكون تلك الخطوة النقدية لبنة مهمة فى جسد النقد العربي الحديث ، وأعتقد أنها كذلك ، سوف يضيف لها لبنات أخرى عبر مشروع طويل من النقد الأدبي أنجزه الناقد الدكتور نادر عبدالخالق وما زال ينجز العديد من اللبنات القابلة للتجاوز والتحاور والاختلاف فى نفس الوقت
[/size]
الصورة والقصة
شكرا للأستاذ محمود على إيراده لهذه المقالة هنا عن كتاب الصورة والقصة والكتاب يثير إشكاليات فنية عديدة وقد اتخذ فيه الدكتور نادر لنفسه أسلوبا نقديا وفنيا مغايرا ولهذا أتفق معك أنه سيبقى علامة مضيئة في النقد الأدبي
مجدي محمود جعفر- المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 09/12/2010
شكرا
شكرا للأستاذ محمود على كتابته المقال الرائع عن الكتاب الرائع للكاتب الرائع
عبده- المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
مدرسة المناحريت الإعدادية :: المنتدى الأدبي :: فنون الأدب :: المقال الأدبي والرسالة والخاطرة والمسرحية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى